نص الاستشارة:
فضيلة الشيخ أدرس في إحدى الجامعات الإسلامية ومن ضمن هيئة التدريس يوجد أحد الأساتذة ابتلي بسوء الخلق.. يقول كثير من الطلاب إنه يشرب الدخان ويذهب بعضهم إلى أنه يتعاطى بعض الأمور المحرمة... يزعجنا جميعا ونخاف من أن يرسبنا... ماذا نصنع معه؟
الرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن المربي يفترض فيه أن يكون قدوة لطلابه في كل أمر حميد لا أن يكون مضرب المثل في السوء والأخلاقيات المرذولة، ومن كان هذا ديدنه ليس جديرا بأن يكون أستاذا جامعيا وليس أهلا لتحمل أعباء تربية الأجيال.
من يعن بالحمد لم ينطق بما سفه *** ولا يحد عن سبيل المجد والكرم
وإن الذي تذكره أيها الأخ الكريم في غاية الغرابة، إذ يحصل أن يكون الأستاذ غير مقتدر علميا لكن أن يكون سيء الخلق بتلك الدرجة فهذا هو الجديد والذي ينبغي أن يتوقف عنده للبحث عن الأسباب والمبررات الحاملة على هذا السلوك، في النقاط التالية ندون لك بعض الملحوظات حول التعامل مع هذه المعضلة:
عليكم بمناصحته بلطف وأدب، وليكن ذلك بواسطة أحد الأساتذة الذين يميل إليهم بشكل أكبر، فإن القبول منه يكون أرجى.
في بعض الأحيان يوجد بعض الطلاب الذين تصدر منهم بعض السلوكيات غير المرضية، والتي ربما حملت بعض الأساتذة على الميل للانتقام فشمل ذلك جميع الطلبة في محاولة للتستر على المقصد الأصلي- معاقبة طالب بعينه-، وهذا من أشنع الظلم الذي يقع من مراض الأساتذة وهم قلة- بحمد الله- ولا تكاد تجد منهم اثنين في جهة واحدة.
في بعض الحالات يحسن التشاور مع الإدارة أو مع العميد بشكل مباشر لإطلاعه على الوضع لاتخاذ الإجراء اللازم حيال أصحاب السلوكيات غير المرضية.
يحسن أن تكون أمور الطلاب في شكل طلب مكتوب يسلم للإدارة بعيدا عن الأضواء ونشر الأمر بين الطلاب الذين لا علاقة لهم به.
كون الأستاذ يتعاطى الدخان أمر يجب التوقف عنده ومنا صحته لمصلحته الشخصية وحتى لا يكون قدوة في السوء لغرين.
عليكم بالحذر من التهم وإلصاق الأمور التي لا دليل عليها بالآخرين، فإن ذلك غير جائز وهو من الغيبة وربما كان من البهتان نسأل الله السلامة والعافية.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
المصدر: موقع رسالة المرأة.